تخطى إلى المحتوى

    الدليل القانوني لتراخيص التجارة الإلكترونية في الإمارات

    قبل عام، أطلقت رائدة أعمال شابة متجرها عبر إنستغرام لبيع الإكسسوارات اليدوية، لكنها فوجئت بإشعار رسمي يُلزمها بتصحيح أوضاع نشاطها. ازدهار التجارة عبر الإنترنت بشكل قانوني في الدولة لم يعُد خيارًا بل ضرورة تنظيمية تحمي المشروع والمستهلك معًا.

    لذلك، فإن فهم تراخيص التجارة الإلكترونية في الإمارات يُعد الخطوة الأولى لأي مشروع رقمي ناجح، خاصة مع تنوع الأنظمة واختلاف تكاليف ترخيص التجارة الإلكترونية حسب نوع الرخصة والجهة المختصة.

    لبدء مشروعك الإلكتروني على أسس قانونية متينة، اتصل بنا الآن.

    أنواع تراخيص التجارة الإلكترونية في الإمارات

    تُقدّم دولة الإمارات عدة خيارات قانونية لترخيص الأنشطة الإلكترونية، تختلف بحسب موقع المشروع وطبيعته القانونية:

    رخصة e-Trader (تاجر إلكتروني) – دبي

    تصدر عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي (DED)، وتُمنح لمواطني الدولة ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي المقيمين في الإمارة. تتيح مزاولة النشاط عبر الإنترنت ووسائل التواصل، لكنها لا تسمح بفتح محل تجاري فعلي أو إصدار تأشيرات عمل.

    رخصة تجارة إلكترونية – المناطق الحرة

    تُصدر عن سلطات المناطق الحرة مثل RAKEZ وDubai CommerCity، وتمنح مزايا مثل الملكية الأجنبية الكاملة، والإعفاء الجمركي، وخيارات تأسيس مرنة، مما يجعلها مثالية للمشاريع التي تستهدف أسواقًا خارجية.

    رخصة تجارة إلكترونية – البر الرئيسي

    تُمنح من دوائر التنمية الاقتصادية المحلية، وتتيح مزاولة النشاط داخل السوق الإماراتي وخارجه، مع إمكانية طلب موافقات تنظيمية إضافية حسب نوع النشاط.

    رخصة المشاريع المنزلية (اعتماد) – الشارقة

    تصدر عن هيئة التنمية الاقتصادية، وتُمنح للمواطنين فقط، لممارسة أنشطة بسيطة من المنزل ضمن ضوابط محددة.

    إجراءات الحصول على تراخيص التجارة الإلكترونية في الإمارات

    رغم اختلاف التفاصيل بين إمارة وأخرى، تمر معظم طلبات الترخيص بالخطوات الأساسية التالية:

    1. تحديد نوع النشاط ونطاقه الجغرافي: اختيار النشاط (تجاري، خدمي، مختلط) ونطاق العمل (محلي أو خارجي) يُحدد نوع الرخصة المناسبة.
    2. اختيار الشكل القانوني للمنشأة: مثل:
        • مؤسسة فردية.
        • شركة ذات مسؤولية محدودة (LLC).
        • فرع شركة أجنبية. لكل شكل تبعات قانونية تختلف من حيث المسؤوليات والتزامات الضرائب والعقود.
    3. حجز الاسم التجاري واعتماده: وفق القانون الاتحادي رقم 37 لسنة 1992، ويُشترط ألا يكون مضللًا أو مشابهًا لعلامة تجارية مسجلة.
    4. الحصول على الموافقات المبدئية: تُصدر من الجهة الاقتصادية المختصة، وقد تشمل موافقات من جهات مثل:
        • هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) عند استضافة منصات أو تقديم خدمات تقنية.
        • الجهات الصحية أو الأمنية أو الإعلامية حسب طبيعة النشاط.
    5. تقديم الوثائق المطلوبة: وتشمل عادة:
        • نسخة من الهوية أو جواز السفر.
        • إثبات إقامة أو عقد إيجار.
        • خطة عمل (خاصة في المناطق الحرة).
        • الموافقات الخارجية إن لزم الأمر.
    6. سداد الرسوم الحكومية: مثل رسوم الرخصة، تسجيل الاسم التجاري، عضوية الغرفة التجارية، وأي رسوم إضافية للأنشطة المتعددة.
    7. إصدار الرخصة وتفعيلها: يتم إصدار الرخصة بعد استكمال المتطلبات، ويصبح النشاط الإلكتروني مرخصًا رسميًا في الدولة.
    8. التجديد السنوي والمتابعة التنظيمية: يتعين تجديد الرخصة في موعدها، والامتثال الدائم لأحكام القوانين التالية:
        • القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 2020 (حماية المستهلك).
        • القانون الاتحادي رقم 46 لسنة 2021 (المعاملات الإلكترونية).
        • القانون الاتحادي رقم 34 لسنة 2021 (مكافحة جرائم تقنية المعلومات)، إضافة إلى أي لوائح تنظيمية محلية أو اتحادية تصدر عن الجهات المعنية.

    ما هي تكاليف ترخيص التجارة الإلكترونية في الإمارات؟

    تختلف التكاليف حسب نوع الترخيص والجهة المانحة، وفيما يلي متوسطات تقريبية:

    نوع الترخيصالتكلفة السنوية (تقريبية)
    رخصة e-Traderمن 1,070 درهم إماراتي
    تجارة إلكترونية – البر الرئيسيمن 6,500 إلى 15,000 درهم
    تجارة إلكترونية – منطقة حرةمن 6,000 درهم
    رخصة تجارية عامة (DED)من 10,000 إلى 15,000 درهم

    أهمية الاستعانة بمحامٍ مختص في التجارة الإلكترونية

    الحصول على الرخصة ليس سوى البداية. لضمان الامتثال القانوني وتفادي التعقيدات المحتملة، يُنصح بالاستعانة بـمحامي تجارة إلكترونية، لما له من دور حاسم في:

    • توجيهك لاختيار الرخصة الأنسب من الناحية القانونية والتجارية.
    • صياغة الشروط والأحكام والعقود بما يحمي مصالحك.
    • التأكد من التزام المنصة بجميع التشريعات الرقمية والتنظيمات الحديثة.
    • متابعة التعديلات القانونية التي قد تؤثر على نشاطك.
    • إدارة النزاعات والغرامات وتجنّب المخالفات قبل وقوعها.

    يُقدّم مكتبنا خدمات محامي التجارة الإلكترونية في الإمارات، لضمان امتثال مشروعك الرقمي لأحدث التشريعات والأنظمة السارية في الدولة.

    أسئلة شائعة حول تراخيص التجارة الإلكترونية في الإمارات

    نعم، يحتاج المتجر الإلكتروني إلى ترخيص في الإمارات لمزاولة أي نشاط تجاري عبر الإنترنت بشكل قانوني، ويختلف نوع الترخيص حسب موقع ونطاق العمل.

    مدة صلاحية الرخصة الإلكترونية هي سنة واحدة من تاريخ الإصدار، ويجب تجديدها سنويًا وفقًا للوائح الجهة المصدّرة.

    ختامًا، تُعد تراخيص التجارة الإلكترونية في الإمارات حجر الأساس لأي مشروع رقمي قانوني ومستقر. فاختيار الترخيص المناسب والامتثال للإجراءات الرسمية يضمنان نشاطًا تجاريًا موثوقًا ومعتمدًا.

    لتفادي الأخطاء القانونية وضمان سير مشروعك الإلكتروني وفق الأطر النظامية، تواصل مع محامي تجارة إلكترونية ضمن مكتب محاماة في الإمارات معتمد عبر الضغط على زر الواتساب أسفل الشاشة.

    تنويه قانوني: المحتوى الوارد في هذا المقال لأغراض تثقيفية عامة، ولا يُعدّ مشورة قانونية مُلزمة. للحصول على استشارة مخصّصة، يُرجى التواصل مع محامٍ مرخّص في دولة الإمارات العربية المتحدة.

    كما يمكنك الاطلاع على أفضل مكاتب محاماة في الإمارات.


    المصادر:

    • بوابة التشريعات الإماراتية.
    • بوابة الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
    اطلب استشارة