تخطى إلى المحتوى

    توزيع الإرث في الإمارات: الأسس القانونية، تقسيم الحصص والإجراءات

    توزيع الإرث من القضايا القانونية الحساسة التي تتطلب التزامًا بالقوانين المعمول بها لضمان العدالة بين الورثة. يقدم هذا المقال توجيهًا شاملًا حول الأسس القانونية لـتوزيع الإرث في الإمارات، وكيفية تقسيمه بين الورثة، والإجراءات القضائية لتنفيذ التوزيع، بالإضافة إلى التحديات التي قد يواجهها الورثة أثناء هذه العملية.

    للحصول على استشارة قانونية متخصصة حول توزيع الإرث، اتصل بنا الآن.

    الأسس القانونية لتوزيع الإرث في الإمارات

    توزيع الإرث في الإمارات يعتمد على مجموعة من الأسس القانونية التي تضمن تحقيق العدالة بين الورثة، مع مراعاة الشريعة الإسلامية وبعض القوانين المدنية في حالات خاصة.

    الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي

    تستند القوانين الإماراتية في تقسيم التركة إلى الشريعة الإسلامية، حيث تُحدّد الحصص بناءً على درجة القرابة والنوع. يُمنح كل وريث حصته استنادًا إلى علاقته بالمتوفى. وإذا كانت هناك وصية، يسمح القانون الإماراتي بتعديل هذه الحصص بشرط عدم تعارضها مع الأحكام الشرعية.

    القوانين المدنية في حالة الوصية

    في حالات خاصة مثل الأجانب المقيمين في الإمارات أو في حال وجود وصية، يمكن تطبيق القوانين المدنية. في هذه الحالة، يستطيع الفرد تحديد كيفية تقسيم ممتلكاته وفقًا للنظام القانوني الذي ينتمي إليه، شريطة ألا يتعارض ذلك مع الشريعة الإسلامية.

    كيفية تقسيم الإرث بين الورثة في الإمارات

    وفق أحكام القانون 41 لعام 2024 وهو قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في الامارات يتم توزيع الميراث بعد استقطاع نفقات الجنازة والدفن ثم الوفاء بالديون التي على الميت ثم تنفيذ الوصايا، وأخيراً توزيع الميراث وفق الأنصبة المحددة على الترتيب التالي:

    1. توزيع الميراث لأصحاب الفروض وهم الذين ورد فرضهم بالقرآن.
    2. توزيع الميراث للعصبات وتطبيق قاعدة للذكر مثل حظ الانثيين.
    3. توزيع الميراث لمن يرثون بالفرض والتغصيب.
    4. توزيع المبراث لذوي الأرحام.

    أما بالنسبة لغيرر المسلمين فيتم تطبيق قانون الأحوال الشخصية المدني رقم 41 لعام 2022.

    حالات خاصة:

    إذا كان هناك ممتلكات معقدة مثل الشركات أو العقارات المتعددة، قد يتطلب الأمر تدخل متخصصين قانونيين لضمان توزيع التركة بشكل دقيق. في مثل هذه الحالات، قد يحتاج الورثة إلى اللجوء إلى المحكمة لتحديد طرق تقسيم الممتلكات.

    إجراءات المحكمة في تنفيذ توزيع الإرث في الإمارات

    عند وجود نزاع أو حالة قانونية معقدة، تتدخل المحكمة لضمان التوزيع العادل للميراث. تشمل إجراءات المحكمة ما يلي:

    1. تقديم طلب للمحكمة: يبدأ الأمر بتقديم طلب للمحكمة المختصة يتضمن كافة الوثائق اللازمة مثل شهادة الوفاة، شهادة الزواج (إذا كان هناك زوجة)، وأي وثائق أخرى تحدد هوية الورثة. وإذا كانت هناك وصية، يجب تقديمها أيضًا للمحكمة للاعتراف بها.
    2. تحديد حصص الورثة: بناءً على المستندات المقدمة، تحدد المحكمة حصص الورثة وفقًا للقانون الإماراتي والشريعة الإسلامية. في حال وجود نزاع حول الوصية أو تفسيرها، يصدر القاضي حكمًا للفصل في هذا النزاع.
    3. تنفيذ حكم المحكمة: بعد إصدار حكم المحكمة، يصدر القاضي أمرًا تنفيذيًا لتنفيذ توزيع التركة وفقًا للحصص المحددة.

    يقدم مكتبنا خدمات محامي قضايا الإرث في الإمارات، بالإضافة إلى المرافعة في قضايا الإرث لضمان حماية حقوقك وتحقيق العدالة في توزيع التركة.

    تحديات توزيع الإرث بالإمارات

    رغم وضوح قوانين توزيع الإرث، هناك تحديات قد تؤثر في سير العملية. من أبرز هذه التحديات:

    • النزاعات بين الورثة: من أبرز التحديات التي يواجهها الورثة هي النزاعات الأسرية حول تفسير الوصية أو تقدير قيمة الممتلكات. لحل هذه النزاعات، يمكن للورثة اللجوء إلى المحاكم المختصة لتطبيق القوانين بشكل عادل.
    • الحالات المعقدة: قد تكون هناك حالات يصعب فيها تحديد الورثة بشكل دقيق، مثل حالات الزواج المتعدد أو غياب الوثائق الرسمية التي تؤكد العلاقة الأسرية. في هذه الحالات، يتطلب الأمر فحصًا قانونيًا متخصصًا لتحديد الورثة بشكل صحيح.
    • تأثير الوصايا: قد تؤدي الوصايا إلى تعقيد الأمور إذا كانت تتعارض مع حقوق الورثة الشرعيين. في هذه الحالة، تحتاج المحكمة إلى التدخل للبت في صحة الوصية وكيفية تنفيذها بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية.

    الأسئلة الشائعة

    يتم تقسيم الإرث في الإمارات وفقًا للشريعة الإسلامية، حيث يحدد القانون حصص الورثة بناءً على علاقتهم بالمتوفى.
    في حالة حدوث نزاع بين الورثة، يمكن تقديم طلب للمحكمة لفض النزاع وتنفيذ التوزيع وفقًا للقانون.
    نعم، إذا كانت هناك وصية واضحة، يمكن للأجانب تطبيق قوانين بلادهم شريطة عدم تعارضها مع الشريعة الإسلامية.

    توزيع الإرث في الإمارات عملية قانونية تتطلب اهتمامًا دقيقًا بالقوانين والأنظمة السارية لضمان حقوق جميع الورثة. مع وجود تحديات متعددة قد تواجه الورثة، من المهم أن يتعاملوا مع محامٍ متخصص لحل أي نزاعات والتأكد من تنفيذ التوزيع بشكل عادل.

    لتجنب أي تعقيدات في توزيع الإرث، تواصل مع محامي في الإمارات مختص للحصول على استشارات قانونية عبر الضغط على زر الواتساب الموجود أسفل الشاشة.

    تنويه: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي لأغراض تعليمية فقط ولا تشكل مشورة قانونية رسمية. يُنصح بالاستعانة بمحامٍ متخصص للحصول على استشارة قانونية مخصصة تتناسب مع حالتك الخاصة.

    كما يمكنك الاطلاع على أفضل محامي اماراتي.


    المصادر:

    • الهيئة الاتحادية للتشريع الإماراتي.
    • وزارة العدل الإماراتية.
    اطلب استشارة