في إحدى جلسات الاستشارة القانونية، حضرت سيدة تُدعى فاطمة تشكو من تعرضها لإيذاء مستمر من زوجها، مما جعل الحياة الزوجية بينهما غير محتملة. تساءلت فاطمة عن حقوقها وإمكانية طلب الطلاق للضرر في الإمارات، متخوفة من الإجراءات القانونية وتعقيداتها. مثلها مثل كثيرين، لم تكن تعلم أن القانون الإماراتي يوفر لها الحماية الكاملة، ويمنحها الحق في طلب الطلاق متى ثبت وقوع الضرر عليها.
اتصل بنا الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة، ودع فريقنا القانوني يوجهك نحو الحل الأمثل لقضيتك.
جدول المحتويات
ما هو الطلاق للضرر في القانون الإماراتي؟
يُعرَّف الطلاق للضرر في الإمارات بأنه إنهاء العلاقة الزوجية بقرار من المحكمة، إذا تسبب أحد الزوجين في ضرر بالغ للطرف الآخر يجعل استمرار الزواج مستحيلًا أو غير محتمل. لا يقتصر الضرر على العنف الجسدي، بل يشمل كل ما يؤدي إلى تفكك الأسرة أو يمس كرامة أحد الزوجين.
أمثلة على قضايا طلاق للضرر في الإمارات
في عام 2023، نظرت محكمة الأحوال الشخصية في دبي في قضية زوجة رفعت دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد تعرضها للإيذاء الجسدي والنفسي. قدمت تقارير طبية تثبت الإصابات، إضافة إلى تسجيلات صوتية ورسائل تثبت الإهانة المستمرة. حكمت المحكمة لصالحها، وألزمت الزوج بدفع نفقة شهرية وتعويض عن الضرر النفسي الذي تعرضت له.
في قضية أخرى بمحكمة أبوظبي، طلب زوج الطلاق للضرر بعدما هجرته زوجته لمدة عامين دون مبرر، مما تسبب له بضرر نفسي بالغ. قدم أدلة على محاولاته المتكررة لإعادتها إلى المنزل دون استجابة، وحصل على حكم بالطلاق مع إعفائه من أي التزامات مالية تجاه الزوجة.
أنواع الطلاق للضرر في الإمارات
يوفر القانون الإماراتي حماية للطرف المتضرر من خلال أنواع الطلاق للضرر التي تشمل:
- الطلاق بسبب الإيذاء الجسدي أو النفسي: يحق للمتضرر طلب الطلاق إذا تعرض للضرب، الإهانة المستمرة، أو أي شكل من أشكال الإساءة التي تؤثر على سلامته الجسدية أو النفسية.
- الطلاق بسبب الهجر: إذا غاب أحد الزوجين لمدة طويلة دون مبرر، يُعد ذلك سببًا قانونيًا للطلاق، بشرط أن يكون الغياب لمدة لا تقل عن ستة أشهر متواصلة.
- الطلاق بسبب الامتناع عن النفقة: للزوجة الحق في الطلاق إذا امتنع زوجها عن توفير النفقة الأساسية رغم قدرته المالية، حيث يعتبر ذلك نوعًا من الإهمال الجسيم للأسرة.
إجراءات رفع دعوى الطلاق للضرر في الإمارات
لضمان سير الدعوى بسلاسة وفقًا للقانون، تمر القضية بالمراحل التالية:
- التوجيه الأسري: تقديم طلب إلى قسم التوجيه الأسري في المحكمة المختصة، حيث تُبذل محاولات للصلح قبل تحويل القضية إلى القضاء.
- تقديم الدعوى أمام المحكمة: بعد فشل محاولات الصلح، يتم رفع الدعوى أمام محكمة الأحوال الشخصية مع تقديم المستندات اللازمة، مثل عقد الزواج، شهادة عدم التوفيق، وأي أدلة تدعم الدعوى.
- جمع الأدلة والشهود: يجب تقديم أدلة قوية مثل تقارير طبية، رسائل نصية، شهادات شهود، أو تسجيلات صوتية تثبت وقوع الضرر، مما يعزز فرصة كسب القضية.
تنويه مهم: قد تُرفض بعض دعاوى الطلاق للضرر إذا لم تتوفر أدلة كافية لإثبات وقوع الضرر، لذلك من الضروري الاستعانة بمحامٍ متخصص لضمان سير القضية بنجاح.
ما العوامل التي تؤثر على مدة إجراءات الطلاق للضرر؟
تستغرق إجراءات الطلاق للضرر عادةً من 3 إلى 6 أشهر، ولكن هناك عوامل قد تؤثر على سرعة الفصل في القضية، مثل:
- استجابة الطرف الآخر: إذا اعترف الزوج أو الزوجة بالضرر أو لم يعترض، قد تنتهي الإجراءات بسرعة.
- توفر الأدلة: القضايا المدعومة بأدلة قوية يتم البت فيها أسرع من القضايا التي تحتاج إلى مزيد من التحقيق.
- نزاعات الحضانة والنفقة: إذا تضمنت القضية خلافات حول حضانة الأطفال أو النفقة، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول بسبب الإجراءات الإضافية المطلوبة.
- ازدحام القضايا في المحكمة: بعض المحاكم قد تستغرق وقتًا أطول في الفصل بسبب الضغط القضائي.
حقوق الطرف المتضرر بعد الطلاق للضرر
عند صدور حكم الطلاق، يضمن القانون الإماراتي للطرف المتضرر حقوقًا مختلفة تشمل:
- التعويضات المالية: إذا ثبت الضرر، قد يحكم القاضي بتعويض مالي للطرف المتضرر، يُعرف بـ نفقة المتعة أو أي تعويض مناسب.
- الحضانة والنفقة: إذا كانت الزوجة هي الحاضنة، تحصل على حق حضانة الأطفال، ويلتزم الطرف الآخر بدفع نفقة شهرية تشمل السكن، التعليم، والرعاية الصحية.
- حقوق السكن: قد تحكم المحكمة للزوجة الحاضنة بالبقاء في المسكن الزوجي، أو إلزام الزوج بتوفير سكن مستقل لها وللأبناء.
دور المحامي في قضايا الطلاق للضرر
قد تكون إجراءات الطلاق معقدة، لذا يُفضل الاستعانة بـ محامي في الإمارات مختص في قضايا الطلاق، حيث يساعد في:
- تقديم الاستشارات القانونية لضمان فهم حقوقك الكاملة.
- جمع الأدلة والشهادات لدعم موقفك أمام المحكمة.
- تمثيلك أمام القضاء والمرافعة لضمان حصولك على حقوقك كاملة.
يقدم مكتبنا خدمات محامي طلاق في الإمارات لمساعدة الأزواج المتضررين في الحصول على حقوقهم القانونية بأفضل الطرق الممكنة. سواء كنتِ تواجهين العنف، الهجر، أو الإهمال المالي، فإننا نوفر لكِ دعمًا قانونيًا متكاملًا لمساعدتكِ على تخطي هذه المرحلة بأمان.
الأسئلة الشائعة
يُعتبر الطلاق للضرر في الإمارات وسيلة قانونية تضمن حماية الطرف المتضرر وتمكينه من استعادة حياته بكرامة واستقرار. من خلال الإجراءات القانونية العادلة، وضمان الحقوق المالية، وحضانة الأطفال، والنفقة، يحرص القانون على تحقيق العدالة لكل الأطراف.
إذا كنتِ بحاجة إلى استشارة قانونية متخصصة حول الطلاق للضرر، فنحن هنا لمساعدتكِ. اتصلي بنا الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة، ودعي فريقنا القانوني يقودك نحو الحل الأمثل لقضيتك.
تنويه: المعلومات المقدمة لأغراض التوعية القانونية فقط، ويُنصح بالتواصل مع محامٍ متخصص للحصول على استشارة قانونية تناسب حالتك الخاصة.
قد يهمك الاطلاع على أفضل محامي اماراتي.
المصادر القانونية:
- البوابة الرسمية لحكومة الإمارات – قوانين الأحوال الشخصية.
- وزارة العدل الإماراتية – إجراءات الطلاق والتوجيه الأسري.
- محاكم دولة الإمارات – الأحكام القضائية وقضايا الطلاق للضرر.
نبذة عن الكاتب: هو خبير قانوني متمرس يقدم خدمات متنوعة تشمل القضايا المدنية، التجارية، الجنائية، والأحوال الشخصية، مع الالتزام بالقوانين المحلية والتشريعات الاتحادية. يهدف إلى حماية حقوق العملاء وتقديم استشارات قانونية فعّالة تلبي احتياجات الأفراد والشركات بحرفية ومهنية عالية.